عزيز أخنوش بين رئاسة الحكومة و رئاسة جماعة أكادير!!.
هنيئا للسيد عزيز أخنوش، بانتخابه رئيسا لجماعة أكادير. إنها فعلا من غرائب الزمان أن يجمع شخص بين رئاسة حكومة و رئاسة جماعة يبلغ عدد سكانها أكثر من 500.000 نسمة. السي أخنوش يستفيد من ثغرة قانونية (أو بالأحرى ثقب أسود)، وضعت على مقاس السي عزيز الرباح لما كان يجمع بين الوزارة و رئاسة جماعة القنيطرة. و رغم تعديل القانون مؤخرا، الذي أصبح يمنع الجمع بين عضوية مجلس النواب و رئاسة جماعة يتعدى عدد سكانها 300.000 نسمة، لم يطل هذا التعديل الجمع بين الوزارة و رئاسة الجماعة. و لا أظن أن أحدا من المشرعين تخيل يوما أن يجمع شخص بين رئاسة الحكومة و رئاسة جماعة كبرى. لكن السي عزيز أخنوش رجل لا كالرجال. فهو سبق أن كان وزيرا للبر و البحر و المياه و الغابات، و ما جاورهما. و خلال تقلده لمهام وزارته، غمرتنا الأمطار، و كبر حجم الدلاح و السردين، و سمنت الخرفان و الأبقار، و كثر التمر و الحليب (رغم مقاطعتنا له سامحنا الله).
قد يقول البعض أن السي عزيز رجل ألِف تفويض المهام اليومية لنوابه و خدمه و حشمه، و الاحتفاظ لنفسه بالمهام الاستراتيجية الكبرى. لكن أحدا يجب أن يصارحه : قانونيا، لا يجوز لرئيس جماعة أن يفوض بعض الصلاحيات، و أهمها الإمارة بالصرف و الصلاحيات المالية، التي تبقى اختصاصا حصريا للرئيس. فسيجد السي عزيز نفسه مجبرا على التوقيع على أداء ثمن الشطابات التي ستشتريها الجماعة، و على أداء ثمن مصابيح الكهرباء التي ستزين الشارع المؤدي للمارينا، و أداء ثمن قنينات جافيل التي سيشتريها المكتب الصحي. و مما لا أشك فيه أيضا، أن الطائرة الخاصة للسي أخنوش ستتكلف بنقل "البارافور" يوميا إلى حيث هو، حتى لا تتعطل مصالح ساكنة أكادير، و أعضاء جماعة أكادير، الذين صوتوا عليه عن بكرة أبيهم، ما عدا واحد 5 مساخيط من فيدرالية اليسار، الله يهديهم و خلاص.