قصة الضحية عدنان سأرويها لكم حصريا بالتفاصيل نقلا عن احد اقاربه :
يوم الاثنين 7 شتنبر خرج عدنان من المنزل رفقة والده لاقتناء الدواء من صيدلية الحي لأمه المريضة ، ذهب عدنان مع والده الذي اعطاه النقود ليشتري الدواء ، ابوه دخل الى المطعم الذي يشتغل فيه ، بينما عدنان اكمل طريقه نحو الصيدلية ، في طريقه التقى عدنان بالجاني الذي يعرفه معرفة جيدة ، لانه اعتاد ان يتناول الطعام في المطعم الذي يشتغل فيه والده ، ذلك المطعم الذي اعجب فيه الجاني بالضحية ، وفكر في طريقة لاستدراجه الى مقر سكناه كي يقوم بتلبية نزواته المريضة ، وكان اليوم الموعود هو يوم الاثنين ، حيث استغل الجاني وجود عدنان لوحده ، فبادره بالتحية ، وطلب منه ان يدله على حضانة قريبة من الحي ، وافق عدنان على ذلك ، وذهب برفقة الجاني ليدله على المكان ، في طريقهما اخبر الجاني عدنان ان بطارية هاتفه فارغة ، وانه سيدخل الى المنزل ليضع الهاتف في الشاحن ، عند وصولهما الى منزل الجاني ، طلب الاخير من عدنان ان ينتظره في باب المنزل ، ثم بعد ذلك طلب منه ان يرافقه الى الداخل ، ومع تردد عدنان ، قام الجاني بالانقضاض على الضحية محاولا ادخاله بالقوة ، لكن عدنان احس بالخطر ، وبدأ بالمقاومة ، لكن الجاني استغل ضعف الطفل وجره بقوة الى الداخل ، فارتطم رأسه في جنب الحائط بشدة ، ما سبب له جرحا غائرا ونزيفا حادا ، فقد معه عدنان الوعي ، هنا في هذه اللحظة احس الجاني بالارتباك ، وخاف ان يكشف امره ، ففكر في حيلة للتخلص من الضحية ، فقام بخنقه .
ظن الجاني ان عدنان مات ، لكن سرعان ما استفاق من غيبوبته ، ثم قام بخنقه مرة اخرى ، وهذه المرة نجح في محاولته ، بعد ذلك ، قام هو وثلاثه من اصدقائه الذين يكترون نفس الشقة باخفاء معالم الجريمة ، وطمر جثة الضحية في نفس الحي الذي يقطنون به ، لكن شاءت الاقدار الالهية ان تنكشف خيوط هذه الجريمة النكراء التي يندى لها الجبين ، ومع تدخل الشرطة القضائية على الخط والتي سرعان ما تعرفت عبر كاميرات المراقبة على الجاني الذي حاول واهما ان يغير من شكله ومظهره ، الا ان تحريات ويقظة رجال الامن جعلتهم يتعرفون عليه بسهولة ، فقاموا باعتقاله واقتياده الى ولاية الامن بطنجة للتحقيق معه ، وسرعان ما انهار الجاني ليعترف بما اقترفت يداه ، ويدل رجال الامن على مكان الضحية .
جدير بالذكر ان الجاني لم يقم باغتصاب الضحية ، رغم انه كان يخطط لذلك ، وانه لم يقم بتقطيع جثته ، وانما قام بخنقه ، بتواطؤ مع اصدقائه ، وتلك الدماء التي وجدت على الضحية كانت بسبب الجرح الذي اصيب به في رأسه .
ختاما أسأل الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ، وأن يرزق أهله الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، كما أتمنى من جميع الآباء والأمهات ، أن يحرصوا على توعية أبنائهم بخطورة التعامل مع أي شخص غريب أو الذهاب معه الى أي مكان ، وتحت أي ذريعة ، فالمجتمع الذي نعيش فيه أصبح مكتظا بالمرضى النفسانيين ، وأصحاب القلوب السوداء ، والنفوس الخبيثة ، والعقول المختلة ، كما أتمنى من الدولة أن تضيف مادة التربية الجنسية الى المقررات الدراسية ، وان تقوم بوضع اكبر عدد ممكن من كاميرات المراقبة في الاحياء والازقة ، على أمل الا تتكرر هذه الجريمة الدنيئة مرة أخرى ، والسلام عليكم ورحمة الله .
بقلم : #توفيق_التجكاني