JBALASITE-موقع اخباري بالمغرب JBALASITE-موقع اخباري بالمغرب
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

نبذة عن الزي النسائي الجبلي التقليدي .. 🌳⁦❤️⁩

 نبذة عن الزي النسائي الجبلي التقليدي ..



 الزي التقليدي الجبلي هو المثيل الحي الوحيد للأزياء الأندلسية الإسلامية , فقد إنتقل هذا الزي مع المهاجرين الأندلسيين من مواطنهم الأصلية إلى شمال المغرب , و من الملاحظ أن جميع مكونات الزي التقليدي الأندلسي إنتقلت بحذافيرها مع الحفاظ على مناطق توزيعها , حيث إنتقل الزي التقليدي للمدن إلى المدن الجبلية , في حين إنتقل الزي الخاص بالبوادي إلى البوادي , لكن مع الهجرة القروية نلاحظ تمكن هذا الأخير من الإنتشار حتى في الحواضر الجبلية , بحيث صار الزي الجبلي الخاص بالبوادي الممثل الأكثر شهرة للزي التقليدي الجبلي بشكل عام ..


✴ الأزياء النسوية ✴


يتكون الزي التقليدي للنساء في المنطقة من :


✔ القفطان : و يشابه القفطان المعروف في باقي مناطق المغرب , لكن في منطقة جبالة يصنع غالبا من الحرير , و من المعروف عن النساء بمناطق جبالة تفضيلهم للقفاطين ذات اللون الأبيض أو الأسود , و يشكل القفطان لباس الراحة للنسوة , و لباس الحفلات فقط حيث يعد إرتداء القفطان يوميا من علامات النعيم او الدلال ..


✔ السبنية : و هو غطاء الرأس المعروف في المغرب , لكنها غير السبنية المعروفة في باقي مناطق المغرب , حيث تفضل الجبليات إختيار السبنيات ذوات اللون الواحد الذي يختار عادة أبيض أو زهري , في حين تفضل في باقي مناطق المغرب السبنيات ذوات اللون الأصفر المبهرج ..


✔ الشدة : و هو مجموعة من قطع الثوب التي تلف على رأس المرأة بشكل مخروطي و يخصص هذا اللباس لنساء الحواضر بالأخص , و يتم تزيين هذا المخروط الذي يدعى بالطاكون بالحلي إذا كانت مرتديته مدعوة إلى حفل ما , و من أهم أنواع الشدة المنتشرة بجبالة الشدة التطوانية , و لاتزال الشدة حاضرة في مدينة تلمسان الجزائرية بقوة لأن هذه الأخيرة عرفت هجرة أندلسية موسعة ..


✔ الكرزية : أو الشاد , و هي عبارة عن شريط صوفي طويل يربط على مقدمة الجبهة لتوثيق الشدة بالرأس أو لربط المنديل المستعمل كالطرحة المصرية , و عادة ما يكون لونه أبيضا أو أسود ..


✔ المنديل : و هو الثوب المميز للقومية الجبلية , و هو عبارة عن قطعة ثوب من الصوف المختلف الألوان , حيث يكون منسوجا بتدريج لونين على الأقل , و من المعروف أن المنديل المكون باللونين الأحمر و الأبيض هو الأكثر إنتشارا , لكن توجد المناديل الجبلية بكافة الألوان , و يختلف إستعمال الألوان حسب المناطق و حسب ذوق مرتديته ..

يستعمل المنديل كمئزر للنساء الجبليات , حيث يلف حول خصر المرأة الجبلية , كما يستعمل بما يشابه الطرحة المصرية , حيث يوضع على الرأس ويتم توثيقه بالكارزية أو الشاد , أما في منطقة بني دركول إحدى عشائر الأخماس فيوجد صنف خاص بالمنطقة من المناديل الجبلية حيث تنسج هذه المناديل بمساحة أكبر من العادة , و بطبقتين صوفيتين إبتغاء إتقاء البرد , و يرتدى بطريقة خاصة , حيث يلبس من العنق إلى القدمين و يتم ربطه من الخلف بشكل يشبه ربط الكيمينو الياباني , و لا تنتشر هذه الطريقة إلا في مدينة باب تازة و بني دركول , و في المناطق المجاورة لها ..

يرتبط المنديل أو ٲتازير بالمرأة الجبلية إرتباطا وثيقا , حيث تستعمله لكل ما قد تحتاجه من قطعة ثوب فقد يتحول إلى وزرة مطبخ , أو لباس للحقول , أو حمالة للأطفال , و يعتبر إرتداء المناديل في الثقافة الجبلية كناية عن جمال مرتديته و حسبها الأصيل ..

ترجع المرويات الشفهية في جبالة أن أصل المنديل الجبلي هو قطع الثياب التي إستعملتها المرأة الأندلسية المهاجرة إلى شمال المغرب كحقائب لحمل متاعها و ملابسها , و لهذا فإن المرأة الجبلية تداوم على إرتدائه مخافة أن تنسى أصولها أو أملها في العودة يوما إلى الأندلس , لكن الأصح أن المنديل كان مستخدما سابقا من طرف النسوة في الجبال الأندلسية ..


✔ الجرطيطة : و هي تنورات فضفاضة أكبر طولا و إتساعا من التنورة العصرية ( الفالدا ) و تشبه نوعا ما التنورات التي لا زالت تستعمل في جنوب الأندلس , أو عند قبائل غجر الكالو , و تتميز بألوانها الفاتحة , و حجمها الكبير , و تشكل هذه التنورات التي ترتدى مع الصدريات اللباس اليومي للمراة الجبلية ..


✔ الميدي : و هو لباس إسباني أندلسي الأصل يتكون من صدرية مزررة و تنورة طويلة  ,و التي تكون في نفس لون الصدرية , و من نفس ثوبها , و يعد الميدي اللباس الخاص بالفتيات دون غيرهن ..


✔ الحزامة : أو الحزام و تتعدد أنواع الأحزمة النسوية حسب المنطقة أو حسب الإستعمال فنجد ( المضمة ) و هي أحزمة من الذهب أو الفضة , التي تردى مع القفاطين في الحفلات والأعراس , و تكون هذه الأحزمة كاملة الزخرفة لدرجة المبالغة , كما نجد ( الصمطة ) و هي أحزمة من الثوب الصقلي المذهب , و تكون ذات عرض كبير و تستعمل منزليا فقط , أما الحزام فيكون مصنوعا من الصوف غالبا , و يكون عريضا أيضا و يمتاز بلونه الأحمر عادة , أما في منطقة تاونات فينتشر نوع خاص من الأحزمة التي تدعى ( حزام الجاية ) نسبة إلى أصله قبيلة الجاية , و هو عبارة عن شريط طويل بعرض سنتيمترين تقريبا و يستعمل هذا الحزام بلفه مرات عدة حول الخصر , كما تستعمل الأحزمة الرجالية في مناطق كردستان ..


✔ الحايك : أو ( الگذوار ) و هو كناية عن ملحفة بيضاء اللون من الحرير أو القطن أو الصوف , و تكون عادة خالية من أية بهرجة أو تزويق , و ترتديه المرأة الجبلية عند خروجها , حيث يلف حولها بالكامل إبتداء من الرأس حتى القدمين , و يستعمل الجزء العلوي منه كلثام أيضا ..


✔ الجلاب التطوانية : و هي الجلباب النسوية التي تنسب إلى تطوان منشئها الأول , و تختلف عن باقي الجلابيب النسوية المغربية بإفتقارها إلى التزيين من طرز و تزويق , و إختلاف الألوان و خلافه , و يصاحب إرتداؤها عادة بوضع اللثام الأبيض التطواني المعروف و يقتصر تواجد الجلابة التطوانية على الحواضر فقط ..


✔ الشاشية : و هي الرمز الجبلي الأكثر إنتشارا و الدال على الإنتماء إلى منطقة جبالة , و هي عبارة عن قبعة دائرية شبيهة بقدها و إستدارتها بالقبعة المكسيكية أو قبعات النساء بجبال الأنديز بأمريكا اللاتينية ,  تصنع من الدوم و تزين بنواويش من الصوف الأحمر أو البنفسجي , و تنتمي هذه القبعة أصلا إلى الأندلس , و قد إستمر تواجدها بقوة بإسبانيا المسيحية خصوصا في الجنوب و في جزر البليار حتى إنتقلت إلى أمريكا اللاتينية , حتى أنها صارت رمزا مميزا للخلاسيين من أبناء الخليط الإسباني الأمريكي في المكسيك و في دول الأنديز و ڤنزويلا ..

تحيط بالشاشية في الوسط الثقافي الجبلي هالة من القدسية , فإرتداء المرأة الجبلية يدل على جمالها , حيث أن المرأة التي تداوم على إرتداء الشاشية هي حتما أجمل بمراحل من غيرها , كما يدل ذلك على الجو المحافظ و الشريف التي تربت فيه أيضا,  يدل إرتداؤها للشاشية كذلك على رجاحة عقلها فتعبير ( نفخلا الريح فالشاشية ) أي أن الريح قد أسقط شاشيتها يدل على حمقها و إصابتها بالعته أو الجنون ..


✔ الطرابق : وهي عبارة عن قطعتين من الجلد تلفهما المرأة الجبلية على ساقيها عندما تذهب للحقل ..


✔ ثوب الزفاف الجبلي : ثوب الزفاف الجبلي التقليدي الأصيل يكون عادة من الحرير الأسود , و يكون طويلا إلى القدمين مع صدرية تخاط في حاشيته , و يزين الثوب بخيوط ذهبية ( الصقلي ) و يقال والله أعلم أن إختيار الثوب الأسود للزفاف هو حزن على ضياع مدينة سبتة , في حين يقول آخرون بأن الثوب الأسود إختير فقط لأن الشقرة التي تتميز بها النساء الجبليات جعلت اللون الأسود الوحيد الذي يليق بهن , بشكل يجعلهن أكثر جمالا , و خلال القرن السادس عشر المعروف بصراع طويل بين القراصنة من الساحل الجبلي و أمراء البحر الإسبان و البرتغاليين أضيف تفصيل على الثوب و هو تقلد العروس بسيف لف غمده بالحرير الأسود , و قيل أن أول من فعلت ذلك هي أميرة الشاون ( السيدة الحرة ) , و لكن ثوب الزفاف الفخم هذا إنقرض تقريبا و عاد تواجده مقتصرا فقط على متاحف التراث الجبلي , نظرا لغلاء ثمنه الذي لا يناسب متطلبات الحياة الحديثة ,

في مناطق مثل كتامة , صنهاجة , السراير , تاونات و تازة يختار ثوب الزفاف عادة أبيض على خلاف باقي المناطق , و يصاحب ذلك إرتداء العروس لطرحة حمراء تربط على الرأس بشريط من الذهب أو الفضة , بعدها توضع على رأسها شبكة من الخيوط الذهبية المنظومة بالأقراص الفضية لتعوض الشدة التطوانية في باقي مناطق جبالة ..


✔ الريحية : و هي الأحذية الخاصة بالنساء , تتكون من نعل جلدي يغلف بالحرير الأسود , و قد ذكر المؤرخون بوضوح أن عادة إرتداء الأحذية السوداء كانت حزنا على سقوط سبتة ..


✳ الحلي ✳


مما يميز المرأة المشرقية عموما و لعها بالحلي و قد إمتازت المرأة الجبلية بمزيج من الحلي دخل في تكوينه و إنفراده التنوع العرقي لساكنة جبالة , حيث شاركت كل العناصر المكونة للمجتمع الجبلي من أندلسيين و أمازيغ و عرب و غيرهم في تشكيل منظومة الحلي الخاصة بالمرأة الجبلية ..

كباقي مناطق المغرب و شمال إفريقيا عموما كان إستخدام الفضة في صنع الحلي دارجا و غالبا في حين إقتصر إستخدام الذهب على سكان الحواضر و الموسرين من سكان القرى , و من الأرجح أن إستخدام الذهب كان نتيجة للهجرة الأندلسية من الشمال حيث ظلت الحلي الفضية المسيطرة عند السكان المحليين كغيرهم من الأمازيغ , و قد تميزت الجالية اليهودية في المدن بإتقانها لهذا الضرب من الحرف لدرجة أن أصبحت كل الملاحات ( الأحياء اليهودية ) في كل الحواضر عبارة عن أسواق خاصة بالحلي , في حين إنتشرت دور الصياغة في أغلب القرى الجبلية , و قد كان للصاغة دكاكين خاصة بهم حتى في الأسواق الأسبوعية ,  فكانت الحلي تصنع وفقا لطلب النساء , و من أهم أصناف الحلي التي تميز المنطقة :


✔ المسايس : و هي عبارة عن أساور سميكة تصنع من الفضة عادة ..


✔ الخلاخل : و تصنع من الفضة أيضا , لكن غالبا ما تكون مزينة بالأحجار الكريمة المتنوعة ..


✔ الإبزيم : و هي عبارة عن حزام من الفضة يستعمل لعقل الحايك ( الگذوار ) و يتراوح طوله بين متر و متر و نصف , و يترك منتصفه ظاهرا على الحايك مزينا بسلاسل من الفضة أو بسلحفاة فضية ( أفكر ) و هي كلمة أمازيغية تعني ذكر السلحفاة , و يعقل الإبزيم بالحايك عند الكتفين بواسطة قضبان فضية يدعى الواحد منها ( أصغنس ) و هي كلمة أمازبغية كذلك ..


✔ المصنوعة أو الشركة : و هي عبارة عن سلاسل من الفضة تنظم فيها أقراص فضية , و يتراوح عدد هذه السلاسل بين ست أو ثمان عقود , و هذا شبيه بما يسمى ( الكردان ) عند أشقائنا في صعيد مصر ..


✔ البلوطة : و هي عبارة عن أقراط بيضاوية الشكل على قدر حبة ثمر البلوط , و يرتبط كل قرط بأسلاك فضية تسمى ( السقايط ) و ترتبط هذه السقايط بخرزات كروية تصنع غالبا من الخرز الحر أو بأقراص فضية , و الغالب أن أصل هذا الضرب من الحلي غجري إذ ينقطع نظيره عند أشقائنا الأمازيغ و العرب في سائر شمال إفريقيا و مستعمل لدى الغجر الكالو بإسبانيا حتى يومنا هذا ..


✔ الشوكة : و هي عبارة عن أقراط فضية تتكون من سقايط فضية فقط تزين بالخرز الحر على صفوف أفقية و عمودية , و تزين في آخرها بأقراص فضية , و يصل طول هذا الضرب من الأقراط حتى منتصف الصدر , وأصل هذه الحلي غجري أيضا إذ أنها لا تزال مستعملة لدى أغلب الغجر من شبه الجزيرة الإيبيرية ..


✔ الحلاقة : و هي أقراط ذهبية تكون على شكل إجاصة غالبا و تزين بالكثير من الأحجار الكريمة , و لهذا النوع ضروب كثيرة يتفنن الصاغة في تشكيلها و صياغتها و تزيينها ..


✔ السفيفة : و هي عبارة عن عقال يصنع من سلوك الذهب التي تزين بأقراص الذهب و الفضة و تنظم بالخرز , و في آخر العقال تصنع شرائط صوفية من صوف خاص يدعى ( الدبانة ) أي الذبابة , و تصنع هذه الشرائط من الصوف الأسود المغزول بشكل خاص يجعل منه مشابها لشكل الشعر و تسمى هذه الشرائط ( الكرارة ) , توضع السفيفة كعقال على البرقع و تضفر الشرائط المتصلة بها بجدائل شعر المرأة ....


JBALASITE

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

JBALASITE-موقع اخباري بالمغرب