جماعة مصمودة إقليم وزان... حيث الحصول على الماء يخضع لجهاز الولاء الحزبي.
بقلم يونس الراجي.
في الوقت الذي يظهر فيه الصنبور داخل بيتك جزأً من تفاصيل حياة عادية، تفتحه متى تشاء و كيف ما ترغب ، تتحول هذه الأداة إلى حلم المئات من ساكنة العالم القروي الذين ينتظرون دورهم في السقايات و العيون في طابور طويل تحت أشعة الشمس صيفاً و الأمطار شتاء، كي يظفروا بما يضمن لهم شربة و يتيح إطفاء ظمأ بهائمهم و يمكنهم من غسل أوانيهم القليلة... وإذا ما تبقى ما يمكنهم الإستحمام وهم يحسبون كم إناء إستهلكوه لغسل أجسادهم.
ففي جماعة مصمودة إقليم وزان بالقرب من سد واد المخازن و سد الوحدة لاتزال الساكنة تجتمع في خندق الباحثين عن الحق في الماء الصالح للشرب.
في ظل عناد المسؤولين المحليين في منح رخص الربط الفردي للمنازل بشبكة الماء حيث تتواجد بعض المنازل قد إستفادت من خدمات الربط الفردي بشبكة الماء في حين الأغلبية مازالت تتنتظر.
مع إقتراب حمى الإنتخابات بدأت الصراعات السياسية و ممارسة العقاب السياسي الجماعي على الساكنة من خلال الحرمان من الحقوق الدستورية الإنسانية و الخدمات العمومية المتمثلة في الحق في الماء.
حيث يصطدم هذا المطلب بصخرة الأنانية و المحسوبية و الزبونية في إطار من البيروقراطية و الفساد..
و أمل الساكنة في الحصول على حق ربط المنازل بشبكة الماء يبقى رهين سماسرة الإنتخابات .