JBALASITE-موقع اخباري بالمغرب JBALASITE-موقع اخباري بالمغرب
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

كسب_رهان_التنمية_بإقليم_وزان رهين_بإدماج_المرأة_القروية_في_النسيج_السوسيو_اقتصادي

 #كسب_رهان_التنمية_بإقليم_وزان... #رهين_بإدماج_المرأة_القروية_في_النسيج_السوسيو_اقتصادي



تعيش المرأة  القروية الوزانية ومنذ الأزل مثلها مثل باقي النساء القرويات في بلدنا فصولا من النضال البطولي من أجل كرامتها ،من اجل لقمة عيش ،من أجل غد أفضل، تعيش ظروفا قاسية وتهميشا مطلقا ومعاناة بألوان الطيف ،تفرح،تحتفل ،تضحك،تبكي،وتحزن،...ولكنها دائمة الصمود، و كل هذا طبعا بعيدا عن فصول الدستور ومدونة الأحوال الشخصية وباقي قوانين البلد، بعيدا عن صراخ ناشطات جمعيات المجتمع المدني في الحواضر المغربية الكبرى ، بعيدا عن استديوهات و كاميرات و أضواء البرامج التلفزيونية ،بعيدا عن الساحات العمومية والحدائق ، بعيدا عن شعارات 8 مارس في الشوارع ووسائل الإعلام. 


 فالمرأة القروية في إقليم وزان تضطلع بأدوار طلائعية،فهي عضو فاعل و فعال في المجتمع ، تقوم بأشغال البيت إلى جانب أشغالها في الحقول الزراعية وتربية الماشية .... لها فضل كبير على أسرتها، تقوم بتربية الأطفال والعناية بهم وتنشئتهم والحرص على دراستهم، فهي أول مدرسة في الحياة و طبيبة عند المرض و معالجة نفسانية ومرشدة اجتماعية و موجهة ومنارة تضيء معالم طريق أجيال المستقبل....

كما أنها دائمة الكفاح من أجل الحفاظ على تماسك أسرتها وبالتالي فهي ربة بيت بكل ما في الكلمة من معنى ، ولهذا نجدها تحظى باحترام كبير وتقدير عظيم تشريفا لمكانتها الجليلة.

رغم كل هذه التضحيات و كل هذا النضال و الصمود و الممانعة، و رغم كل إسهاماتها بطريقة أو بأخرى في الدفع بعجلة التنمية بهذا الإقليم المنكوب، تبقى المرأة القروية الوزانية تعاني الحيف و التهميش و الإقصاء بشتى ألوانه و على كافة الأصعدة، و يبقى السؤال المطروح و الذي يؤرقنا دوما :


- ما محل المرأة القروية من السياسات التنموية بإقليم وزان ؟!


- ماذا قدم المجلس الإقليمي للمرأة الوزانية بشكل عام و ماذا قدم للمرأة القروية المكافحة على وجه الخصوص؟!



- ألم يحن الوقت بعد لرد الإعتبار للمرأة القروية المناضلة واعتبارها حلقة أساسية من حلقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية؟!


- أما آن الآوان بعد لرفع هذا الظلم و التهميش التاريخيين عن المرأة الوزانية الحرة؟! 


لقد عانت المرأة القروية في المغرب ومازالت تعاني الكثير من التهميش والإقصاء من مخططات التنمية رغم كونها تشكل أكتر من نصف المجتمع مما يجعل من تحليل وضعيتها بالمغرب يمثل ضرورة في وقت يتنامي فيه الحديث عن تحسين وضعية النساء في مختلف المنابر والمؤتمرات الدولية، مع ضرورة تحقيق الإدماج لها في الصيرورة التنموية وتحقيق تكافؤ الفرص في شتي المجالات اعترافا بالأدوار والخدمات التي تقدمها للمجتمع في ميادين عدة.


في الوقت الذي كنا ننتظر فيه السيد العربي المحيرشي رئيس المجلس الإقليمي لوزان أن يتفاعل بشكل جاد و مسؤول مع ما تتعرض له المرأة الوزانية من ظلم و تهميش، أطل علينا مؤخرا متأنقا فوق العادة واضعا "الشال البرتقالي" على كتفيه مناهضا للعنف ضد المرأة المغربية، جميل أن ينخرط سي العربي في مثل هكذا مبادرات، فلا يسعنا نحن إلا أن نزكي و نثمن استماتته في الترافع عن المرأة المغربية و مناهضة العنف ضدها، لكن دعني اخاي العربي أتسائل معك في هذا الصدد :


#ماذا قدمت من موقعك للمرأة الوزانية، التي تعاني الويلات في أقليمكم الموقر حتى تترافع عن المرأة المغربية و مناهضة العنف ضدها؟!


خليتي المرأة القروية الوزانية كتمحن في صمت غي قدامك، و لبتسي الشال البرتقالي و تأنقتي و مشيتي تتصور؟!


أم تتذكر المرأة الوزانية فقط في المحطات الإنتخابية، لتستغل بساطتها و عفويتها، و تدابع مشاعرها بخطاباتك الرنانة التي لطالما "فرعتي لينا الطبلة ديال الوذنين ديالنا بها هاذي قرن و زمارا".


من هذا المنطلق إذا، أصبح لازاما على كل من المجلس الإقليمي و الجهوي و كذا مجالس الجماعات القروية بذل المزيد من الجهود على مختلف المستويات لإعطاء المرأة القروية الوزانية #المكافحة مكانتها المستحقة ضمن النسيج الاجتماعي والاقتصادي، و رفع هذا الظلم التاريخي الذي طالها لعقود من الزمن، و كذا تثمين المساهمات القيمة التي تقدمها جنديات الخفاء دون مقابل، مكرسات حياتهن بتفان ونكران ذات لخدمة أسرهن وخدمة المجتمع.


كما يقال : "إذا اردت أن تعرف مدى تطور و تقدم أي مجتمع يكفي فقط ان تنظر لوضع المرأة داخل هذا المجتمع."


و كما قال بن خلدون : "المرأة نصف المجتمع و تلد النصف الآخر."


و قال فيها تشيكسبير : " المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت الرجل في الظلام.


و أختم مقالي هذا بما قاله سيد الخلق رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام  في خطبة الوداع، إذ قام النبيّ خطيباً في الناس، ونادى بحقّ المرأة، وأوصى بها خيراً فقال:


"استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ."


#الله_غالب. 

الكاتب حنضلة 

JBALASITE

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

JBALASITE-موقع اخباري بالمغرب